فلقد رأيت في مخيم النور ما يسر النفس ويبهج القلب ويطرب الفؤاد ويثير المشاعر ويهز الوجدان من ترتيب جميل ونهج اصيل وخير متدفق وغيث من العلم هنيء مريء صيب طيب سقيا رحمة سقيا عذب ولقد جمع المخيم بين الفكر والقلب والجسم والروح والعقل والعاطفة والترغيب والترهيب والجد والترويح والتسلية والتسبيح فكان كالبستان الجميل الذي تدنت ثماره وعبقت أزهاره وتغنت أطياره فيه ما لذ وطاب وما سعد الالباب من أنواع العلوم وفنون المعارف وزلال المواعظ ورحيق الاداب وبديع الاشعار وجميل الاثار فسالت أودية بقدرها